هل تريدون القيامة؟
بقلم: الدكتور القس/ فايز فارس
إننا باللحن ننشد: “قصة الحب العجيب”
إنما أين المحبه.. في حياتي أو حياتك؟
أين صبر الحب فينا, أين روح الأحتمال؟
أين صفح الحب فينا .. أين تصديق المقال؟
إننا باللحن ننشد: “قصة الحب العجيب”
قد تجلت بالصليب قد رواها لي حبيبي
ساعة الصلب الرهيب..
هل رواها كروايه تخرج منا الدموع؟
ثم تمضي في النهايه كبخار في الربوع؟
أم رواها بدماه, يبتغي منا الخضوع؟
يخلقنّ الحب فينا لنعيش ليسوع..
نعلن الحب حياة تتجلى في صليب..
إننا بالصوت نهتف: “خلني قرب الصليب”
بينما الواقع إنّا نبتغي منه الهروب..
إننا نخشى الصليب.. وانسحاق النفس فيه
والعناء.. والبكاء..
وانكسار النفس فيه
والعطاء.. والفناء..
بينما الأفواه تهتف: “خلني قرب الصليب”
تهتف الأعماق فينا: “خلني قرب السرور”
“خلني قرب المواكب.. خلني قرب المناصب..
أبتغي فيها السعادة..
خلني في الناس رأسًا.. في مكانٍ للقيادة..
خلني قرب الثراء..
خلني قرب المظاهر.. خلني قرب المفاخر..
أعطني أرقى الثياب أبهجني بالطعام والشراب..
لا ابالي بشقاء الناس في دنيا التعب..
فالصليب صار رمزاً من حديد أو خشب..
والصليب صار كنزاً من مصوغات الذهب..
كل هذا والنفوس تتألم في صراع قاتل مر حزين..
والجياع والعطاش كيف باتوا يلهثون..
رحلة الدنيا عذاب وشقاء وأنين..
هل لهم فيك نصيب؟ هل لهم منك حبيب؟
ومساكين القلوب يرزحون تحت نير الكبرياء..
يشربون الذل مرًا ويقاسون العناء..
إخوة في الظلم ذابوا سجناء تعساء..
هل كسرت القيد عنهم؟
هل هل بذلت الجهد والأعصاب ناراً؟
تدفع الضيم ولو رحت ضحيه؟
هل حملت النير عنهم؟ وتعلمت من المصلوب درسًا ووصية؟
هل لهم في وقتك الغالي مكان؟
هل لهم في قلبك الساهي حنان؟
كيف تنساهم وتأتي لتصلي؟
خبّرني كيف تلقى وجه مولاك الحبيب؟
وبصوت الزيف والبهتان تشدو:
“خلني قرب الصليب”؟
هل تريدون القيامه؟
هل تريدون الحياه؟
هل تريدون إنتصارًا وأبتهاجًا ونجاة؟
إحملوا نير المسيح..
إحملوا معه الصليب..
والبسوا إكليل شوكٍ طيبوا نفس الكئيب..
واغسلوا الأقدام طوعًا مثل فادينا الحبيب..
وابذلوا النفس بحب مثل حبه العجيب..